وكالة معارف الاخبارية:
صرح الرادود الحسيني الأستاذ نزار القطري بأن الرادود الجيد اضافة الى امتلاكه للصوت الحسن والجميل يجب عليه التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته.
وقد اشار الأستاذ نزار القطري في حديث خاص الى شبكة (خبر نگار شبستان) الايرانية بأن قراءة اللطميات لها أثر كبير على المجتمعات الشيعية في سبيل استمرار النهضة الحسينية.
فقد شبه مجالس اللطم والعزاء في العشرة الأولى من كل سنة قمرية بنوع من أنواع العرض العسكري حيث يتواجد المتطوعون لأداء التمارين والاستعدادات القتالية، وتمنى أن يكون هذا الإستعراض العسكري طوال العام لإحياء الحماس في نفوس الشباب ولتذكير العالم بثورة الحسين عليه السلام.
وفي سياق كلامه عن طرق جذب الشباب نحو المجالس الحسينية قال: عند سؤالك عن سبب استماع الشباب للأغاني، يأتيك الجواب، اذاً ماذا نسمع؟
فيجب على الرواديد ايجاد أنواع من القصائد الحسينية واللطميات الجديدة بأساليب وطرق مبتكرة حتى تسد هذا الفراغ الكبير لدى فئة الشباب وتجذبهم نحو العزء والبكاء على الحسين عليه السلام.
فقد ذكر الأستاذ رواية عن المعصومين عليهم السلام (كل عين باكية يوم القيامة الا عين بكت على الحسين عليه السلام)، اذاً اقامة مجالس العزاء واللطم على الحسين عليه السلام ليس فقط لسد الفراغات أو لعمل الاستعراضات العسكرية، بل كذلك له أثر روحي ومعنوي على المستمعين.
أكد الاستاذ نزار القطري بأن التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الكرام، صفة من أوصاف الرادود الجيد، إضافة الى الصوت الحسن والجميل، حتى يكون قدوة للشباب واسوة حسنة.
ردا على سؤالنا حول ذكر نقاط ضعف باقي الرواديد، قال الاستاذ نزار القطري: أنا لا أسمح لنفسي أن أذكر نقاط ضعف خدمة الحسين عليه السلام. كلهم جيدون وكلهم يخدمون الحسين عليه السلام باخلاص ونية صافية (وبالمناسبة لديكم الكثير من الرواديد الذين يمتلكون أصوات قوية وحسنة).
لقد ذكر الاستاذ نزار بأن الاخلاص في الخدمة اساس العمل لدى أي رادود يود تسجيل اسمه في سجل خدمة الحسين عليه السلام. عليه في خطواته الاولى تقليد الرواديد المشهورين في الساحة حاليا حتى يصل الى درجة ومستوى من الأداء يمكنه من تلحين القصائد بمفرده.
وردا على سؤالنا حول طريقة اختيار القصائد قال:
هناك ملاحظة مهمه أريد قوله ولكن أخشى هذه النوعية من الانتقادات حتى لا يزعل مني أحد، ولكن أنصح نفسي قبل أي أحد الابتعاد عن القصائد التي تتكلم عن الغزل بطريقة مشينة لرسول الله صلى الله عليه وآله ولأهل البيت عليهم السلام والتي تصفهم بصفات ونعوت لا تليق مكانتهم وسموهم عندنا.
وفي سياق الموضوع قال:
يجب أن تتحدث القصيدة عن جوهر الموضوع وبيان أصل القضية الحسينية والابتعاد عن الحب والعشق في القصائد.
نحيط السادة القراء بأنه دعي الأستاذ نزار القطري في الأعوام الماضية بطلب من المجمع العالمي لإحياء مراسم الطفل الرضيع ومسئولي الاذاعة والتلفزيون لإقامة مجالس العزاء في مسجد بلال في طهران وكل من لارستان (فارس) ورفسنجان وأهواز.
كما التقى خلال زيارته الى طهران رئيس المجلس العالمي لإحياء مراسم الطفل الرضيع – السيد داوود منافي بور – في الحسينية الكربلائية الكائن في شارع (كلوبندك) في وسط طهران وتبادلا الحديث حول أحياء المراسم بشكل أكبر وأوسع في أنحاء العالم.
كما نذكركم بأن الرادود المشهور الأستاذ نزار القطري قد أتى الى طهران في تاريخ 12-02-2009م بطلب من مسئولي ضريح صالح بن موسى الكاظم عليهما السلام والمجمع العالمي لإحياء مراسم الطفل الرضيع وذلك للمشاركة في احياء أربعينية الحسين عليه السلام في ضريح صالح بن الامام موسى الكاظم عليهما السلام، فقد امتلأت الصالات والأماكن المخصصة للرجال والنساء بالمعزين المحبين، واجتمعت الآلاف منهم في الساحات الخارجية واستمعوا الى القراءة عبر مكبرات الصوت وشاشات عرض خارجية ضخمة بالرغم من البرد القارص والأمطار الكثيفة.
هذه مشاهد من تلك الليلة في صحن صالح بن الامام موسى الكاظم عليهما السلام.



